إن إيمانك بالفكرة وأهميّة تطبيقها على أرض الواقع ، يخلق فيك طاقة هائلة لمجابهة كل العوائق والصعوبات على حدّ سواء ، ويكوّن لديك رؤية واضحة للمشروع وأهدافه ورسالته، كما أن عملك في جانب تحبه يجعل الوقت الذي يمضي في العمل وقتاً ممتعاً لا يشكل أدنى عبء عليك.
كثير من المشاريع تقوم أرضيّتها على أساسات مشروع سابق بهدف تحسين الفكرة وتطويرها ، لكنه يجد نفسه في منافسة غير مضمونة النتائج ، لذا من الأفضل أن تبدأ شيئاً مختلفا ، ومشروعاً فريدا، بلمستك الخاصة .
إن دراسة الجدوى من أهم الخطوات التي بإمكانك أن تقيس فيها مشروعك وفرصته في القبول والنجاح ، في ظل رأس المال الذي تملكه ، والأرباح المتوقعة في الأعوام الأولى لبداية المشروع ، بالإضافة للتكاليف التي سيتم دفعها على تأسيس أرض المشروع وبنيته التحتية.
فريق العمل الذي سيقوم بالعمل معك على هذا المشروع ، لا بد أن يكون على علم بأهداف هذا المشروع وخباياه، لتكون لديهم الجاهزية على التصدي لجميع العوائق المتوقعة ، وليتمكنوا من مساعدتك بوضع خطة للمشروع .
إن مقدرتك على صياغة خطة المشروع ينبع من فهمك العميق لجدواه الاقتصادية وجدوى المشروع في المجتمع ، وحاجة الناس إليه، ولا بد أن تضع في تصورك أن الخطط لا تسير دائما حسب ما خطت على الورق ، لذا لا بد أن يكون لديك ولدى فريقك خطط بديلة لكل مرحلة، ومرونة للتعامل مع مستجدات الخطة وصعوبات تنفيذها.
الكثير من الجهات الرسمية تكون على جاهزية لتبني وتمويل المشاريع الريادية التي تجد فيها النفع والإبداع والجدوى الحقيقية لإقامته ودعمه، وإن صياغتك القوية لدراسة جدوى مشروعك، وأهدافه وخطته المتكاملة ، يجعل فرصة تمويل مشروعك أقوى وأفضل، ويصبح بينك وبين خطوتك الأولى في مشروعك الجديد مسافة لا تذكر.
لا بدّ في مراحل المشروع الأولى أن تكون على علمٍ بمنافسيكَ بالسوق وشركائك بالفكرة إن كان يوجد في منطقة تنفيذ المشروع ، لتحاول تقليل عدد المنافسين وتحويلهم إلى شركاء ، أو لتستفيد من خبراتهم وتقوم بتطويرها ، ولتظل على علمٍ دائم بآخر تطورات مشاريعهم لتستطيع مجابهتها والتفوّق عليها ، حتى لا تجد مشروعك قد ركد فجأة دون أن تعلم الأسباب .
التسويق لفكرة المشروع وأهدافه تعد من أبرز لبنات نجاح المشروع في مهده وفي خطواته الأولى كي لا يتعثر قبل أن يبدأ ، فالتسويق القوي الجاد الذي يلامس حاجة الفئة المستهدفة يسارع فرصة نجاح المشروع ويجعله يكبر في فترة أقل كلما كان التسويق أقوى وأفضل .
إن وجود لائحة من الأنظمة والقوانين تحكم العمل وفريق العمل من بداية الطريق، تجعل عبور الطريق أسهل وتجعلك أقل عرضة للخلافات والاصطدامات التي يوفّر تجنبها مزيداً من الوقت ويضاعف الإنجاز، فضع لائحة القوانين التي تسهل عليك خطواتك اللاحقة.
الاستعانة بالله والتوكّل عليه هو مفتاح النجاح، وتوفيقه لك هو أسسّ التوفيق، فتبرأ من حولك وقوّتك وعلمك والجأ لحوله وقوّته وعلمه في كل خطوة تخطوها، واسأله التوفيق والعون في كل يوم وكل حين.وفي الختام ،تذكر أنّ التأنّ هو مفتاح النجاح ، فلا تتعجّل على قطف الثمار قبل نضوجها ، وكن مرنا أمام رياح التغيير ولا تكن صلبا فوق الاحتمال فتنكسر وتفشل مشروعك لتزمتك وتعصبك، بل زن الأمور بمقاديرها، وتوكّل على الله